ردٌّ ناريّ على تصريح للنائب كميل شمعون عن الجيش
أشار العميد الركن المتقاعد جان نهرا، إلى أن "النائب كميل شمعون طالعَنا أخيراً في أحدى مقابلاته بنظرية عبقرية ضمَّنَها انتقادات قوية لرئيس الجمهورية، وللجيش لجهة قراراته ودوره الوطني، تحديدًا ما يخص مسألة حصرية السلاح بيد الدولة في المخيمات وسائر المناطق، داعيًا إلى تطبيق حصرية السلاح بالقوة، وليحصل ما يحصل.
هذا النائب، الممثِّل للأمة جمعاء، علّق على تضحيات الجيش بعبارة "شو عمل الجيش لليوم؟"، وعلى سقوط شهداء للجيش بعبارة "ماشي الحال"، ورأى أن معارك مثل معركة عرسال "ما بينحكى فيهن"، وأن حملة الجيش ضد عصابات المخدرات "بطولة على كم أزعر"، وقلَّل من حجم التحديات الماثلة أمام الجيش، وشكك بمصداقيته ونواياه، واتهمه بالفشل والتواطؤ، مهديًا "المسؤولين" نصائح قيّمة حول تحسين الأداء والالتزام والشعور بالمسؤولية.
لعل صفات مثل "معيب" و"مشين" و"مرفوض" تقصر عن وصف هذا الكلام الذي لا يصدر إلا ممّن فقد أدنى مقومات الوطنية بل الأخلاق والإنسانية، إنما نلفت نظره إلى أنّ المسؤوليات الكبرى المرتبطة بمصير الوطن لا تُدار بالتسرع والعصبيات المقيتة والنوايا المريضة والمشبوهة التي يرغب أصحابها في زرع الفتنة والاقتتال بين الجيش وأهله.
وإذ أبدى النائب المنظّر أسفه لما ينفَق على الجيش من أموال، ولما يخصَّص له من متابعة لتأمين جزء من تجهيزاته، على اعتبار أنها بلا طائل بسبب تقاعس هذه المؤسسة عن أداء واجبها، فمن الواجب تذكيره بأنه لولا هذه المؤسسة، لَمَا بقي لهذا الوطن مؤسسات ولا كيان، ولما وجد كميل شمعون كرسيًّا في مجلس النواب ليجلس عليه بعنجهيته الثقيلة.
أخيرًا، النائب يريد جيشًا "نشوف حالنا فيه". فيا سعادة النائب، اللبنانيون الفخورون بجيشهم يخالفونك الرأي، والدول الكبرى التي تُعرب باستمرار عن دعمها للجيش وثقتها به تخالفك الرأي، لذا لا حاجة بالجيش إلى تضامنك، فإنْ لم تجد في نفسك ما يدعوك للتضامن مع جيش بلادك، فالزم الصمت وجنّبه سهام حقدك وأفكارك المسمومة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|